2 Nov 2009

| |..نعَمْ ؛ وتَساقطت السّماءُ





؛
تَشْتَعِلُ الأضوَاءُ في عَتْمةِ المَلْجَأِ المُكْتظِ بالسَّرابْ ؛ وعَبقُ أرِيجهِ يُغازِلُ الغُيومَ ؛ ذُرِفتْ دَمعةٌ تَشعْشعت في عُروقِ ذكْريَاتِها .. هِيَ ؛ لا تُبقي مِنْ ذِكرَياتِها شيءٌ وحْدَهُم أولئِكَ الّذينَ يَخشونَ فُقدانَهُم هُمْ مَن يَحفظونها ؛ تَسيرُ نحوَ مَلجَئِها مُلتَصِقةً بـِ قِشرةِ جَسَدِها تَنْفُضُ غُبارَ الرّصيفِ / الحُزن ؛ لِـ تَثْملَ في عُروشِ الحَياة
؛
تَعودُ الطيورُ إلى عُشِّها فـ تعودُ هِيَ إلى مَخدعِها الأول مُحاولةً أن تَهربَ مِنْ ضوضاءِ السُّكونِ المُتَهنْدِمُ ضياعاً ؛ تَجتمعُ مَعَ قلبِها عَلى المَلأ .. لكنَّ الوَجعَ المُتراكمُ على عَتباتِ خَدِّها .. يَمنَعُ الدَّمعَ السُّقوطْ .. وكيفَ يَسقُطُ .. ولاَ وطن ؟؟
نَعمْ تُريدُ للشمسِ أن تتساقطَ وسَطَ الحُضورِ علّها تُبصرُ دَربَهُ ؛ فـ تَسْكُنْ .. هي التي لَمْ يبقَ لها مِنهُ سِوىَ المَطر .. تُقوّي قلبَها بكِبرياءٍ جَديرً بالابتهاج .. ظناً مِنها أنّها ستُتقِنَهُ وحِينَ تصْفَعُها المِرآة بذلكَ السّوادُ الذي يَسكنُ مُقلتيها والدُّموعِ تعلمُ سِرَّ الضَباب .. ويَعلمُ الضبابُ كيفَ يَنْسِفُ كلَّ شيءٍ لـِ يُبقى عَلى زفراتٍ تتضور حَنيناً و تَغصُّ دماً..
؛
تَضعُ باطنَ الكفِّ على شِقِ صَدْرِها الأيسرِ لِـ تتيقنَ أنها لَمْ تزل على قارعةِ الحَياةِ تُتَمْتِم ؛ مُدعّمةً بالنّبضاتِ .. يَتسللُ الهواءُ إلى شطرِها دونَ أن تعلمَ .. عَلّمتهُ هُو قبلَ كلِّ شيءٍ أنْ يَغفوَ على شَهَقَاتِ المَساءِ ..
وَ بَقي لها .. سَماءُ غيمٍ تتساقط
تلتَحِفُ الحَنينَ بحثاً عن دفء !!

شُرفة : كيفَ لي أنْ أُرقّعَ ما أحدثتهُ الأيّام بي مِن ثُقوب ؟؟


1 comment:

Anonymous said...

❤️