10 Mar 2009

|| أنت والقمر ؛ كِلاكُما عَبْدٌ ..؛

؛

أنت والقمر ؛ كِلاكُما عَبْدٌ
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ
وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء } سورة الحج 18
اليوم الثالث عشر من شهر ربيعٍ الأول
يوم كسائر الأيام وليلته [ ليلة الرابع عشر ] ليست كسائر الليالي
بها يتغنى العشاق والمحبون بها يكتمل القمر بدراً
بالأمس فقط كـان يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول
يومَ ولادة القمر
أمعن النظر كيف هو شوقكـ وحنانكـ ؟؟!
هل أصبحت تقول .. واشوقاه إلى من يراني ولا أراه ؟؟!؛
سفر الشوق إليه يحرك قوافل المحبة فهذا سيدنا جرير بن عبد الله يقول : " كنا جلوس عنده صلى الله عليه وسلم فنظر رسول الله إلى القمر ليلة البدر
فقال : إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر " صحيح ابن ماجه
أَمْعِن فيه وتَفَكّر .. ألا يُذكّركْ !!
كَمْ هو مدهش بياضه – القمر – الأدهش منه بياضه صلى الله عليه وسلم
فها هو سيدنا ابو بكر يصف بياضه فيقول :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة "الترمذي
أترى تلألؤه ..!
وثمت تلألؤٌ .. أدهش
فعن هند بن أبي هالة : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً مفخماً يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر "الترمذي
إن كنت متعطشاً فإليك ما يرويك
" سيرته صلى الله عليه وسلم كالنبع الذي لا يزداد على الاستسقاء إلاّ غزارة وعذوبة وصفاء .. فلنبتهل حتى نلقاه صلى الله عليه وسلم عند الحوض "
علي الطنطاوي في كتابه ( محمد سيد رجال التاريخ )
ذكّرني تفرده بالحسن وكأنه عروس السماء بتفرد أول زمرة يدخلون الجنّة
فعن سهل بن سعد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :" ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً ؛ أو سبعمائة ألف متماسكون آخذ بعضهم بعضاً ؛ لا يدخل أولهم حتى يدخل أخرهم وجوههم على صورة القمر ليلة البدر " متفق عليه
فّسُبحان من جمّلَ بالحسن .. مُحَمّداَ
" ولكن هناك عيدٌ أخر يعد عيداً للإنسانية ؛ بل لعالم الوجود كلّه ، هو يوم تشريف ومجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا ، أي يوم المولد المحمدي ، أي اليوم الذي اشرق فيه سماء الإنسانية مثل شمس مضيئة ، أجل فبهذا النور تبدد ظلام الجاهلية ، وغمر النور ما عمي من العيون ، بل العالم بأسره ، فكان هذا أفضل وأكبر وأعظم نعمة لله على الإنس والجن "
" ... لم يكن أي مولد ؛ بل مولد رسالة يحملها رسول "محمد فتح الله كولن في كتابه ( النور الخالد ) بتصرف
؛
مُحَمّد صلى الله علية وسلم وشهر الربيع
" إن لفظة ربيع إشارة وتفاؤلاً حسناً إلى اشتقاقه ، وقد قيل لكل إنسان من اسمه نصيب ؛ والحكيم سبحانه أراد أن يشرف به الزمان الذي وُلِدَ فيه ، فلو أنه ولد في رمضان أو في الأشهر الحُرم لكان قد يُتَوهم أنه يتشرف بها "
جلال الدين السيوطي في كتابه ( الرياض الأنيقة )
؛
سُميَّ مُحمّداً
" ومن الموافقات الجميلة أن يلهم عبد المطلب تسمية حفيده ( مُحَمَّدَاَ ) إنه تسميه أعانه عليها مَلَكٌ كريم ، ولم يكن العرب يألفون هذه الأعلام ، لذلك سألوه : لِمَ رغب عن أسماء آبائه ؟ فأجاب : أردت أن يحمده الله في السماء ، وأن يحمده الخلق في الأرض ، فكأن هذه الإرادة كانت استشفافاً للغيب ، فإن أحداً من خلق الله لا يستحق إزجاء عواطف الشكر والثناء على ما أدى وأسدى كما يستحق ذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم "
محمد الغزالي في كتابه ( فقه السيرة )
؛
" إن أعظم إنسان عرف ربّه ، وتحولت كل ذرة في كيانه إلى قوة ساجدة هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم " محمد الغزالي في كتابه ( علل وأدوية ) ؛عليه السلام عبداً ورسولاً " كان جالساً ذات يوم مع صاحب له ، يأكل على الأرض فمرت به امرأة بذيئة ، فلما رأته قالت : أنظروا إليه يجلس كما يجلس العبد ويأكل كما يأكل العبد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وأيُّ عبدِ أعْبَدُ مِنّي "
الحافظ الهيثمي في كتابه ( في مجمع الزوائد )
؛
راكب استظل تحت شجرة
" إن محمداً عليه السلام كان يعرف الدنيا معرفة الخبير ، ويتذوقها تذوق المعافى السليم ، بَيْدّ أنه كان مشغولاً عنها بما هو أعظم وأشرف "
محمد الغزالي في كتابه ( فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء )
؛
محمد صلى الله عليه وسلم و أعداؤه
" كان أعداؤه من أشد الناس تهيباً له ، لأنهم يدريكون أن أمامهم بطولة يعز تناولها ويصعب الكيد بها ،وحسبك نقاء صدره تجاههم فإن ابن أُبَيّ الذي طعن الرسول صلى الله عليه وسلم في شرفه وافترى الإفك على أهله كُفّن يوم مات في قميص الرسول صلى الله عليه وسلم "
محمد الغزالي في كتابه ( تأملات في الدين والحياة )
؛
صعود روحه
" لما اختار رسول الله لقاء الله شوقاً إليه تزينت الجنان لقدوم روحه الكريمة لا كزينة المدينة يوم قدوم الملك ، وإذا كان عرش الرحمن قد اهتز لموت بعض أتباعه فرحاً واستبشاراً بقدوم روحه ، فكيف بقدوم روح سيد الخلائق أجمعين " ابن القيم الجوزية في كتابة ( الفوائد )
؛
محمد صلى الله عليه وسلم وأجمل إهداء
" سيدي .. لو استطاع المسلمون أن يفرشوا جلودهم على الأرض كي تسير فوقها ،ما أعطوك حقك من الوفاء ، فلولا احتمالك العناء في الله ماعرفنا الله "
أحمد بهجت في كتابه ( الله في العقيدة الإسلامية )
أُشْهِدُكَ يَارب أنّي صـادقةٌ في حُبه .. مُقصرةٌ في حقه ..
صلى الله عليه وسلّم
..؛
المراجع : ذكرني القمر و نبيّي للدكتور علي أبو الحسن

2 comments:

Anonymous said...

صَلَواتُ الله عَليهِ وَسَلمْ,

حَبيبُ القَلبْ, مُحَمدْ,

اللهُمَّ اجعَلنَا قُربَه,

مُجتَمعِينَ حَولَه,

يَومَ لا ظِلَ إِلا ظِلُكْ...




سُهَى,

كَـ نَقَاءِكِ, لَمْ أَرَ !

دُمتِ طَاهِرةْ, نَقيةْ, كَـ مَاءْ ~



شيماء

Suha Jamal said...

صلى الله عليه وسلم
؛
دمتِ شقيقة الروح ..
وجمعنا الله بالحبيب في مستقر رحمته
=)